صيانة شبكات الري

1- خزانات المياه: يجب إزالة الأعشاب وجميع الأجسام الغريبة والعالقة والمترسبة وكذلك ترسبات الطمي علي ماسورة السحب والخزان.
2- الأبار: يجب إختبار جودة المياه ومقدار محتواها من الرمال وإزالة أي أعشاب ضارة حول البئر كذلك إختبار منسوب المياه في البئر ومقدار إنخفاضه.
3- الطلمبات: يشمل جسم الطلمبة والريشة والمحرك وإجراء التشحيمات المناسبة طبقاً لكتالوج كل شركة وتنظيف المروحة وضبط وتغيير حشو الطلمبة عند الحاجة لذلك ثم فحص الطلمبة طبقاً لمنحني أدائها لمعرفة التصرف والضغط.
4- النقاطات: إنسداد النقاطات نتيجة لعوامل فيزيائية أو ميكانيكية أو عضوية يعتبر أهم النقاط في عملية صيانة شبكات الري بالتنقيط. وبالرغم من وجود محطة فلاتر إلا أن النقاطات معرضة للإنسدادات. كما أن غسيل خطوط التنقيط مناسب جداً لصيانة النقاطات والحفاظ عليها من الإنسدادات لكن في الغالب الغسيل لا يُجدي نفعاً في حالة النقاطات المسدودة بالفعل.
ودائماً السؤال الشائع متي نغسل الشبكة وعدد مرات الغسيل؟ والرد أن عملية الغسيل متغيرة فقد تكون أكثر من غسلة مع كل رية وقد تكون غسلة واحدة في الشهر وهذا يتوقف علي جودة المياه وعدد مرات الري ومعدل التصرف وضغط التشغيل.
ولكن في حالة إستخدام مياه ري مكشوفة كالترع والأنهار والخزانات فإن المياه تحتوي علي العديد من مسببات الإنسداد مثل الأجسام الصلبة بأحجامها والمواد العضوية الدقيقة والطحالب وحبيبات الطمي المتناهية الصغر. وللعلم فإن محطة الفلاتر وحدها لا تكفي لحماية النقاطات من الإنسداد. لذلك فنحن بحاجة إلي معالجة المياه ومعاملتها كيميائياً وحيوياً.
معالجة المياه ومعاملتها كيميائياً
الهدف من هذه المعاملة:
1- تخفيض نسبة المواد العالقة بالمياه
2- التحكم في نمو البكتيريا
3- ترسيب أو إذابة المواد الصلبة
4- الوصول لأفضل تجانس للمياه قبل دخولها الفلاتر للحصول علي أفضل تنقية.
إضافة الكلور لمياه الري
مزايا إضافة الكلور لمياه الري:
1- يخلق بيئة غير مناسبة تماماً لنمو الطحالب والكائنات الدقيقة.
2- الكلور يقوم بتفكيك وتحليل المواد العضوية.
3- يمنع تكتل المواد العضوية العالقة وترسيبها.
4- يؤكسد بعض العناصر الذائبة بالمياه مثل الحديد والمنجنيز ويرسبهما مما يجعل من سهولة فصلهما بالفلاتر.
تأثير الكلور علي النباتات:
أغلب النباتات غير حساسة للكلور لو تم إضافته بالمعدلات المعتادة وهي بحد أقصي 10 جزء في المليون (PPM) في حالة الإضافة المستمرة مع مياه الري، أو 50 PPM في حالة الإضافة المتقطعة مع مياه الري. ولكن في حالة التركيزات العالية فقد يتسمم النبات.
ما هي تركيزات إضافة الكلور؟
يجب أولاً معرفة النقاط التالية:
1- يجب معرفة تركيز عنصر الكبريت بالمياه (السلفات) H2S .
2- يجب معرفة تركيز عنصر الحديد بالمياه.
3- يجب معرفة تركيز عنصر المنجنيز بالمياه.
4- معرفة تركيز عنصر الكلور في المصدر المستخدم فمثلاً في حالة إستخدام غاز الكلور كمصدر لعنصر الكلور فإن تركيز الكلور بداخله 100% وفي حالة إستخدام كالسيوم هيدروكلوريد فإن تركيز الكلور بداخله 65:70% وفي حالة إستخدام صوديوم هيدروكلوريد فإن تركيز الكلور بداخله 5:15%.
5- إذا كان إضافة الكلور لغرض الحماية من نمو الطحالب فيضاف الكلور بطريقة مستمرة مع مياه الري ويفضل قبل الفلاتر وبتركيز 1 : 10 ppm
6- إذا كان لغرض تدمير تجمعات موجودة بالفعل فيضاف بطريقة متقطعة بتركيز من 10 : 20 ppm ويكون التركيز في نهاية الشبكة من 0.5 : 1 ppm
7- إذا كان لغرض أكسدة الحديد أو المنجنيز فيضاف بطريقة مستمرة مع مياه الري وبتركيز يساوي 0.6 ppm لكل 1 ppm من الحديدوز أو المنجنيز ويكون تركيز الكلور في نهاية الشبكة من 0.5 : 1 ppm
8- وإذا كان للوقاية من الترسيبات الكبريتية فيضاف الكلور بطريقة متقطعة بتركيز 0.6 ppm لكل 1 ppm من الكبريت. ويكون تركيز الكلور في نهاية الشبكة من 0.5 : 1 ppm.
علماُ بأن:
– 1 ppm = مجم/لتر
– اللتر = 1000 جم = 1000000 مجم
– يجب عدم إضافة الأحماض للشبكة قبل المعاملة بالكلور لأن المعاملة بالكلور ينتج عنها تفاعلات حمضية.
– يمكن قياس تركيز الكلور في نهايات الخطوط بإستخدام شرائط إختبار يتغير لونها علي حسب درجة تركيز الكلور.
ويتم حساب معدل حقن الكلور من المعادلة الأتية:
معدل حقن الكلور (لتر/ساعة) =
حيث:
RC(ppm): هي تركيز الكلور المطلوب إضافته للشبكة (بوحدات ppm).
Q(m3/h) : هي معدل تصرف الشبكة (بوحدات m3/h)
C (%) : تركيز محلول الكلور في مصدره المستخدم (كنسبة مئوية %)
خطوات إضافة الكلور:
1- يتم تحضير زجاجة إختبار بحجم 1 لتر. وتملأ بماء الري الذي يحتوي علي تركيز الكلور المطلوب طبقاً للتصميم ، وتترك الزجاجة طوال الليل.
2- إذا لم يحدث أي ترسيب لعنصر الحديد ننتقل إلي الخطوة الرابعة.
3- إذا حدث ترسيب لعنصر الحديد فلابد من تعديل قيمة الـ ph إلي 4.5 وتُعاد الخطوة الأولي مرة أخري. (لأن ذلك سيكون معناه أن الحديد سيترسب نتيجة تفاعله مع الكلور ويترسب داخل الشبكة وبعد الفلاتر مما سيتسبب لإنسداد النقاطات).
4- يتم تحديد فقط التركيز المطلوب حقنه كما سبق.
5- يتم غسيل نهايات الخطوط أولاً قبل عملية الإضافة للتخلص من أي شوائب.
6- يتم حقن الكلور في الشبكة بالتركيز المطلوب وطبقاً للمعادلة السابقة ويفضل قبل الفلاتر.
7- يُترك النظام لمدة 1 ساعة.
8- يتم فحص نهايات الخطوط والتأكد من أن تركيزها 1 ppm
9- إذا كان التركيز في نهاية الخطوط كما هو مطلوب فيتم غسيل الشبكة والفلاتر، وإن كان أقل مما هو مطلوب فتعاد العملية بداية من رقم 5 وتراجع جميع الخطوات.
سؤال مهم:
س. كيف نحسب كمية الكلور المضافة لزجاجة الإختبار للوصول إلي التركيز المطلوب؟
ج. من وحي المعادلة السابقة يمكن تبسيطها لهذه الحالة كما بالمعادلة الأتية:
كمية الكلور المطلوب إضافتها لزجاجة الإختبار (جم) =
حيث:
RC(ppm): هي تركيز الكلور المطلوب إضافته للزجاجة (بوحدات ppm).
Volume (liter): هيحجم الزجاجة باللتر
C (%) : تركيز محلول الكلور في مصدره المستخدم (كنسبة مئوية %).
بعض معوقات عملية إضافة الكلور:
1- تركيز الكلور في المحلول ينخفض لأن الكلور يتبخر نتيجة وجوده في تنك التسميد فترة من الوقت وأيضاً مع إرتفاع درجة الحرارة.
2- ينخفض الكلور الحر في الشبكة وذلك يتوقف علي نوعية المياه وطول خط الري ومدة الحق.
3- يتفاعل الكلور مع الامونيا مكوناً مادة تسمي Chloramines وهذه المادة أقل كفاءة من الكلور كعامل مؤكسد. لذلك يجب عدم إضافة الأمونيا أو مكوناتها أثناء المعاملة بالكلور.
4- التركيزات العالية من الكلور قد تؤدي إلي تهييج حالة الثبات للمواد المترسبة داخل شبكة الري مما يجعلها تتحرك إلي النقاطات وتسبب إنسداداها. لذلك التركيزات العالية يجب أن تستخدم بحرص وفي أجزاء معينة من الشبكة يُراد تنظيفها وتكون منفصلة عن باقي مكونات الشبكة.
5- يفضل عدم إضافة الكلور إذا كان تركيز الحديد المُذاب بالماء أكثر من 0.4 مجم/لتر(ppm) لأن الكلور في هذه الحالة سيرسبه وتنتقل هذه الرواسب إلي النقاطات. ولكن يمكن هنا متابعة هذه العملية بعناية وقبل محطة الفلاتر.
6- يجب قبل إستخدام طلمبات التسميد في حقن الكلور التأكد أولاً من الشركة المُصنعة للطلمبة بأنه لا ضرر عليها من إستخدام الكلور داخلها.
كيماويات أخري يمكن إستخدامها
في معالجة الخزانات والبحيرات
1-سلفات النحاس (حبيبات النحاس الزرقاء): يمكن إستخدامها بكفاءة في التخلص من الطحالب بالخزانات ولكن يجب معرفة أنها تقتل الطحالب والأسماك أيضاً.
2-المعاملة بزيت الديزل: بإستخدامه في الخزانات تقل تركيز كل المواد العالقة والطحالب لأن الزيت يطفو علي سطح المياه وينتج بيئة غير مناسبة لنمو الطحالب.
إذابـة الترســيبـات
1- المعاملة بالأحماض:
المعاملة بالأحماض مفيدة في الحالات الأتية:
1- حالة الرغبة من تفادي ترسيب المواد المذابة بالماء.
2- يذيب ترسيب المواد المترسبة بالفعل.
– لمنع ترسيب المواد المذابة يجب أن يكون رقم الـ ph هو 6 ، وكقاعدة عامة إذا كان الـ ph رقم 8 فإضافة 0.5 مجم/لتر من الحمض ستؤدي إلي خفض الـph إلي 7 ، وإذا تم إضافة 1 مجم/لتر من الحمض سيصبح الـ ph من 6: 6.5
– في حالة إذابة ترسيبات كربونات الكالسيوم وفوسفات الكالسيوم وأكاسيد الحديد يتم جعل رقم الحمض ph هو 2 ولمدة من 10 : 90 دقيقة وبعد ذلك يتم غسل الشبكة حتي تبدو المياه نظيفة. ويمكن إجراء هذه العملية عدة مرات حسب الحاجة.
الأحماض الدارج إستخدامها:
1- حمض الهيدروكلوريك HCL: أكثر حمض يسبب تأكل لأنواع كثيرة من المواسير المعدنية سواء كانت حديد او نحاس أو غيرها.
2- حمض الكبريتيك (أو حمض السيلفوريك H2SO4): هو سائل لزج ودرجة إذابته عالية بالماء ويسبب أيضاً تأكل لأنواع عديدة من المعادن المستخدمة في مواسير الري.
3- حمض الفوسفوريك H3PO4 : عادةً يتواجد بتركيز 85% وميزته أنه يستخدم كحمض بمميزات إضافة الأحماض وفي نفس الوقت هو سماد للنباتات حيث أنه عنصر للفوسفات. وحمض الفوسفوريك يجب ألا يضاف في حالة وجود الحديد. والتركيز يجب أن يكون عالي بدرجة كافية لخفض الـ ph إلي 6.5 للوقاية من حدوث ترسيبات فوسفورية.
طرق إضافة الحمض:
– عامة حقن الأحماض تتم بصورة متقطعة حتي لا تؤثر علي معظم النباتات وتركيزه يتوقف علي رقم الـ ph الفعلي والمطلوب.
– المعاملة القصيرة لمدة من 10: 30 دقيقة تكون علي رقم ph=2 والمعاملة المستمرة تكون علي رقم ph=4 .
– الطلمبات المستخدمة لحقن الاحماض يجب أن تختار بعناية للتأكد من صلاحيتها لحقن الأحماض.
الخطوات المتبعة:
1- تحديد نوع الحمض المستخدم بناءً علي المتوفر بالسوق والسعر وحساسيته علي التربة والنباتات وتجهيزاته.
2- حساب كمية الحمض المطلوب إضافتها لخفض رقم الـph لماء الري إلي رقم 2 كما يلي:
– يتم تحضير عدة زجاجات سعة كل واحدة 1 لتر محتوية علي مياه الري.
– يتم إضافة كميات مختلفة من الحمض المستخدم في كل زجاجة، وكل زجاجة يجب أن يكون معروف كمية الحمض التي تم إضافتها لها حتي يتم معرفة تركيز الحمض في كل زجاجة.
– يتم قياس الـph في كل زجاجة وإذا وُجد في إحدي الزجاجات أن رقم الـ ph=2 فيتم معرفة تركيزها والذهاب إلي الخطوة رقم 3 وإلا فتعاد الخطوة رقم 2 بزيادة التركيز.
3- يتم معايرة تصرف بعض النقاطات (علي أن يكون بعضها مفتوح والبعض الأخر مسدود)
4- يتم قياس ضغط الشبكة في بدايتها ونهايتها.
5- يتم غسيل نهايات خطوط التنقيط لخروج الشوائب الموجودة.
6- يتم حقن الشبكة بعد الفلاتر بالحمض وبالتركيز الذي تم الإستقرار عليه كما سبق.
7- يتم فحص الـph في نهايات خراطيم التنقيط للتأكد من كفاية المض المضاف.
8- تترك المياه بالشبكة لمدة من 30 : 60 دقيقة.
9- يتم غسيل الشبكة بالكامل.
10- تعاد الخطوات من 5 : 8 حتي تصبح المياه نظيفة تماماً.
11- يتم فحص تصرفات نفس النقاطات التي قد تم فحصها قبل المعاملة في الخطوة رقم3 علماً بأنه في حالة تحسن التصرفات فهذا دليل علي نجاح العملية.